تقنية الفيديو (VAR) يحطيم الأرقام القياسية في الدوري الإسباني حيث يصل عدد التدخلات إلى 162. وبرشلونة هو الأكثر مستفيد وريال مدريد الأكثر تضررا.
تقنية الفيديو (VAR) في الدوري الإسباني
تحظى تقنية الفيديو (VAR) بأهمية كبيرة هذا الموسم في الدوري الإسباني 2024-2025. ومع تبقي ست جولات على نهاية البطولة، يقترب عدد التدخلات من تحطيم الرقم القياسي.
في هذه الأثناء، احتج عدد من الأندية على استخدام تقنية الفيديو (VAR) في كثير من الجولات. وتتراوح هذه الانتقادات بين الانتقادات المستمرة من ريال مدريد، الذي وصف النظام الحالي بأنه “من دول العالم الثالث”.
كما كانت الانتقادات من فياريال: “نحن نستحق الاحترام؛ لقد تم إدخال تقنية الفيديو (VAR) في كرة القدم في مسرحيات مثل تلك التي أدت إلى الهدف النهائي”.
ولقد كان استخدام تقنية الفيديو في الدوري الإسباني هذا الموسم 2025-2024 منتشرا على نطاق واسع في المباريات الأخيرة.
ففي الجولة الحادي والثلاثين من الموسم، وصلت تدخلات تقنية الفيديو (VAR) في الدوري الإسباني إلى ذروتها بـ13 تدخلاً. وفي الجولة التالية أي الجولة 32 بلغ عدد التخلات نحو النصف (7 تدخلات).
مع تبقي 6 مبارايات في الدوري الإسباني هذا الموسم 2025-2024 بلغ عدد استخدامات تقنية الفيديو هذا الموسم 162 تدخلا. أي أن تقنية الفيديو تُستخدم مرة واحدة كل مباراتين (1.96 على وجه التحديد).
كذلك تجاوزت التدخلات هذا الموسم بالفعل الرقم القياسي للتدخلات من الموسم الماضي (154، وبمعدل 2.46) وهو على وشك تحطيم الرقم القياسي لموسم 2022-23، والذي وصل إلى 179 تدخلاً.
ومن المتوقع أن يتم تجاوز هذا الحد، لأنه تاريخيا، عندما تكون االمنافسة عالية في الجولات النهائية، يميل مستوى التدخل إلى الارتفاع بسبب وتيرة اللعبة.
وحتى الآن هذا الموسم، حكمت تقنية الفيديو المساعد بإلغاء 36 هدفا بشكل خاطئ بداعي التسلل. في الموسم الماضي كان هناك 22 فقط.
تقنية الفيديو (VAR): ريال مدريد الأكثر انتقادا
على الرغم من استخدام تقنية الفيديو المساعد (VAR) على مستوى عالٍ في الدوري الإسباني، إلا أن الانتقادات تتزايد بسبب عدد المرات التي لم يتم استخدامها فيها.
وهذا ما فعله ريال مدريد وفياريال حيث طالب فريق ريال مدريد بركلة جزاء على بيلينجهام، لكن حكم الفيديو المساعد قرر عدم احتسابها لمارتينيز مونويرا.
حيث هذا ما صرحت به قناة ريال مدريد التلفزيونية ردًا على عدم التدخل:”الفوز هو عندما يكون هناك حق أكبر وضرورة لإدانة هذا الأمر. لقد حاولوا إخراج ريال مدريد من الدوري الإسباني، لكننا ما زلنا نكافح” .
على الرغم من أنه شكك أيضًا في إلغاء هدف فينيسيوس بسبب تسلل إندريك السابق: “إنه أمرٌ من عالمٍ ثالث. إنه سخريةٌ من جماهير كرة القدم عمومًا، وجماهير ريال مدريد خصوصًا. لم يختر الفيفا أي لاعبٍ إسبانيٍّ لكأس العالم للأندية. لا أدري إن كان ذلك لأنهم سيئون أم لأنهم يشككون فيهم، كما نفعل نحن. هذا غير مقبول؛ إنه عارٌ حقيقي”.
من جانبه، اشتكى نادي فياريال من كوادرا فرنانديز ومساعده بوراس أيوسو، بعد إلغاء هدف إيونج في الوقت بدل الضائع بسبب خطأ سابق يعتقدان أنه غير موجود.
وأعرب نادي سيلتا فيغو، الذي خسر أمام برشلونة بفضل تدخل حاسم من تقنية الفيديو في الوقت بدل الضائع، عن استيائه من ثلاث وقائع حدثت خلال المباراة. “قاتلوا ضد كل الصعاب”، هذا ما قالوا على وسائل التواصل الاجتماعي، تمامًا كما فعلوا بعد المباراة المثيرة للجدل ضد ريال مدريد في الكأس.
كذلك فإن ريال مدريد أظهر انتقادات ضد استخدام تقنية الفيديو. ليس فقط بسبب التدخلات ضده، بل أيضًا بسبب التدخلات لصالح برشلونة، منافسه على الدوري الإسباني.
في الواقع وحسب صحيفة آس الإسبانية فالأرقام في الحقيقة تدعم حججه. أما بالنسبة لريال مدريد فالأرقام معاكسة تماما. لديه فقط ستة تدخلات لصالحه و 15 ضده.
إلى جانب ألافيس، فإن ريال مدريد هو الأكثر تعرضًا للعقوبات من خلال تقنية الفيديو. وهذا يترجم في نهاية المطاف إلى نقاط.
لأن ريال مدريد، بدون تقنية الفيديو، كان سيحصل على سبع نقاط إضافية؛ في حين كان الفريق الكتلوني قد أضاف خمسة أهداف أقل.
