برشلونة وتير شتيغن: برشلونة معرض للعقوبة وتخفيض الراتب لأقل من 80%

قضية برشلونة وتير شتيغن : سيحاول برشلونة تشخيص إصابة حارس المرمى على أنها إصابة طويلة الأمد. وحتى لو نجح، ستكون هناك تفاصيل دقيقة للغاية.
قضية برشلونة وتير شتيغن: تفاصيل الخلاف
تتسم قضية تير شتيغن والتنازل عن جزء من راتبه لإتمام عملية التوازن المالي لبرشلونة، بالعديد من التعقيدات.
وأهمها قدرة برشلونة على إقناع أطباء رابطة الليغا بأن الإصابة طويلة الأمد (أربعة أشهر أو أكثر). وإذا نجح برشلونة في ذلك، فلن يحصل تير شتيغن على نسبة الـ 80% من راتبه التي طال الحديث عنها.
وسيكون راتبه الجديد أقل من 80% من راتبه الحقيقي . وإذا عاد تير شتيغن قبل مدة أربعة أشهر ، فإن برشلونة معرض لعقوبة شديدة، مما يزيد من ضيق سقف الرواتب.
الجانب الأول والأكثر توترًا في قضية تير شتيغن هو إقناع برشلونة رابطة الليغا بأن إصابة حارس المرمى طويلة الأمد، أي أربعة أشهر أو أكثر.
وهو أمر شكك فيه الحارس الألماني نفسه، مشيرًا إلى أنه سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر. ومع ذلك، أمام نادي برشلونة 25 يومًا لتقديم التقارير الطبية إلى إدارة النادي للتحقق من إصابته طويلة الأمد.
بعد ذلك ستحدد لجنة طبية مكونة من أربعة خبراء مستقلين ما إذا كان تقييم برشلونة صحيحًا أم لا. وهؤلاء الخبراء هم الأطباء فرنانديز جيان، وبارو بازوس، وبيريز سان روكي، وأرديفول.لكن الطبيب الأخير سيمتنع عن المشاركة، كما هو معتاد في حالات برشلونة، نظرًا لعمله السابق مع النادي.
برشلونة وتير شتيغن : تخفيض راتبه أقل من 80%
لكي يحصل برشلونة على موافقة رابطة الدوري الإسباني، يجب أن يتفق الخبراء الثلاثة على أن الإصابة طويلة الأمد.
وسيُعدّ كل منهم، بعد استلام الوثائق، تقريره الخاص الذي يُحدد المدة التي يعتقد أن تير شتيغن سيغيب فيها عن الملاعب.
وإذا اعتبر أحدهم أنها ليست طويلة الأمد، فسيتعين عليهم الاجتماع لمناقشة الأمر والتوصل إلى اتفاق. فبمجرد تجاوز مرحلة 4 أشهر غياب سيحظى برشلونة بفترة تمديد في سقف رواتبه.
ومع ذلك، لن يٌسدد برشلونة نسبة 80% من سقف رواتب تير شتيغن، وهو السقف الذي طال انتظاره، إلا إذا قررت اللجنة الطبية في الليغا أن الإصابة استمرت لأكثر من أربعة أشهر.
حيث تنص القاعدة على أنه في حال حدوث الإصابة أثناء فترة الانتقالات الصيفية، فسيتم خصم 50% من هامش سقف الرواتب في الموسم الجديد.
أي أنه إذا كان تير شتيغن يكسب حوالي 12 مليون يورو، فإنه يُفرج عن 9.6 مليون يورو (80%)، ولكن مع فتح فترة الانتقالات، ينخفض هذا المبلغ إلى 4.8 مليون يورو (50%).
وإذا حصل برشلونة على هذه الموافقة من الليغا، فسيكون أمامه 20 يومًا لتسجيل اللاعب الذي سيحل محله في سقف الرواتب المُفرج عنه.
ومع ذلك، تفرض القاعدة شرطًا ثانيًا: لا يُسمح بتسجيل سوى حارس مرمى واحد. وهو المركز الوحيد المُحدد على هذا النحو نظرا لأن تير شتيغن يشغل مركز حراسة المرمى.
مما يعني ذلك إذا كانت الإصابة طويلة الأمد لحارس مرمى، فيجب استخدام سقف الراتب المُفرج عنه لحارس مرمى آخر.
أما إذا كانت الإصابة لمدافع، على سبيل المثال، فيمكن استخدامه لأي لاعب آخر بخلاف حارس المرمى. وإذا قرر برشلونة أن يشغل الحارس خوان غارسيا القادم من إسبانيول ذلك المركز، فسيتم تسجيله للموسم بأكمله.
برشلونة معرض للعقوبة
ومع ذلك، أمام برشلونة مهلة حتى 1 يوليو 2026 لاسترداد الجزء المستغل من مبلغ الـ 4.8 مليون يورو الذي حرره تير شتيغن قبل تسجيل أي لاعبين آخرين.
أما أحد الأسئلة المهمة هو ما إذا كان برشلونة يخرق القواعد لزيادة هامش الراتب أم لا. حيث يتوقع نظام الرقابة المالية هذا النوع من الحالات.
وينص على أنه في حال عودة اللاعب المصاب إلى الفريق أو لعب مباراة دون انقضاء ثلاثة أو أربعة أشهر على الأقل (حسب ما إذا كان التشخيص لمدة أربعة أشهر أو خمسة أشهر أو أكثر)، فستكون هناك عقوبة.
وتتمثل العقوبة في خصم ثلاثة أضعاف ما كسبه من سقف رواتبه. أي أنه إذا كسب 4.8 مليون يورو إضافية، فسيتم خصم 14.4 مليون يورو من بدل تسجيل اللاعبين.
وهي عقوبة قد تزيد من تعقيد الأمور بالنسبة لبرشلونة في محاولته للعودة إلى الوضع المالي الطبيعي والتوقف عن الاضطرار إلى التلاعب بعقود اللاعبين.