أنشيلوتي: لا عرف، ولا أريد أن أعرف, قال عن مستقبله مع ريال مدريد بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا

أنشيلوتي غير متأكد من مستقبله مع ريال مدريد بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا حيث قال : “مستقبلي؟ لا أعرف، ولا أريد أن أعرف”.
أنشيلوتي غير متأكد من مستقبله مع ريال مدريد
بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا يعتمد مستقبل مدرب ريال مدريد أنشيلوتي على الفوز على الأقل بواحد من اللقبين اللذين يتنافس عليهما مع برشلونة: كأس ملك إسبانيا أو الدوري الإسباني.
وكان هذا الموضوع أحد المواضيع الساخنة في ملعب سانتياغو برنابيو بعد خروج ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا. حيث أصبح مستقبل أنشيلوتي، الذي برأته الجماهير من الخسارة في مباراة الذهاب، محل شك.
فالمباريات الكبيرة، التي تعد مقياس كل شيء في النادي، أصبح ريال مدريد لا يفوز بها هذا الموسم. وبينما لا يزال طعم الإقصاء المرير يخيم على المدرب، كان عليه أن يتحمل الإجابة على أسئلة حول مستقبله المليء بالشكوك.
ففي غرفة الصحافة بعد مباراة ريال مدريد وأرسنال تزايدت التساؤلات حول مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد. حيث سأل الصحفي ريكاردو سييرا خلال التصريحات بعد نهاية المباراة مباشرة على قناة Movistar Plus+: هل يمكن أن تكون هذه آخر مباراة لك في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد؟”
استقبل أنشيلوتي السؤال بصدر رحب، بل وحتى بروح دعابة: “هذا الموسم، نعم، كان الموسم الأخير، للأسف. لنرَ ما سيحدث العام المقبل”.
وأصر المراسل قائلا :”ألا تعلم؟” فأجاب أنشيلوتي:”لا، ولا أريد أن أعرف”. ثم بدا عليه الانزعاج أكثر في غرفة الصحافة: “قد يقرر النادي تغييري يومًا ما، وقد يكون ذلك هذا العام أو العام المقبل . في اليوم الذي أنتهي فيه من عملي هنا، لن أفعل سوى شيء واحد: شكر هذا النادي. قد يكون ذلك بعد يوم، أو شهر، أو عام”.
ورغم أن مدرب ريال مدريد أنشيلوتي لديه عقد حتى عام 2026 يربطه بالنادي وإن استمراره في الموسم المقبل يعد بمثابة معجزة.
لقبين قد يحددا مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد
ما سيحدث في المنافسة مع برشلونة في الكأس والليغا سيكون حاسما. لقد أصبح مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد مرتبطًا ارتباطا وثيقا بنتيجة نهائي كأس الملكضد الفريق الكتالوني في المباراة النهائية يوم السبت 26 أبريل 2025.
وهو اللقب الذي قد ينقذ الموسم , ومع تبقي سبع مباريات على نهاية الدوري الإسباني، أصبح التنافس بين ريال مدريد وبرشلونة مدريد على أشده.
لكن ريال مدريد يتأخر بأربع نقاط عن برشلونة صاحب المركز الأول، وبالتالي فإن الفوز على برشلونة في مباراة الكلالسيكو ضفي الدوري الإسباني لا تكفي ريال مدريد لإحراز اللقب .
حيث لا يمكن لريال أن يسمح لنفسه بالتهاون: فهو بحاجة إلى الفوز في الكلاسيكو يوم 11 مايو/أيار 2025، كما يأمل في حدوث هفوة أخرى من برشلونة لانتزاع الصدارة واللقب.
المهمة صعبة
وتبدو المهمة صعبة، بالنظر إلى ما شهدناه حتى الآن هذا الموسم. كان برشلونة متفوقًا بشكل كبير على ريال مدريد في مباراتي الكلاسيكو، والتي انتهت بفوزه 4-0 في مباراة الدوري الإسباني في سانتياغو برنابيو في أكتوبر 2024، وفوزه 5-2 في نهائي كأس السوبر في يناير 2025.
وما يزيد صوبة المهمة بالنسبة لريال مدريد هو خسارته المباريات ضد الفرق الكبيرة هذا الموسم. لقد خسر أمام آرسنال (كلا المباراتين)، ليفربول، ميلان وبرشلونة.
ومن بين مباريات الديربي الأربع ضد أتلتيكو، فاز بمباراة واحدة فقط، على الرغم من أنها كانت كافية للتغلب عليه في مباراتي دور ال16 من دوري أبطال أوروبا 2025.
بالإضافة لذلك ففي المباريات الأوروبية الكبرى، لم يفز ريال مدريد إلا على دورتموند ومانشستر سيتي الذي يعاني هذا الموسم.
في الواقع هناك مواسم قليلة لم يفز فيه ريال مدريد إما بالدوري أو بدوري أبطال أوروبا أو بكأس ملك إسبانيا كلقب في نهاية الموسم، وظل المدرب في منصبه.
كان بإمكان زيدان أن يفعل ذلك في عام 2021، لكنه قرر بنفسه مغادرة النادي. وقبل ذلك خسر ريال مدريد جميع الألقاب في عام 2019 تحت قيادة سولاري في أسبوع واحد، حيث فقد الفريق فرصته في جميع المسابقات.
وفي مقابل ذلك لم ينجح أنشيلوتي نفسه في عام 2015، ولا مورينيو في عام 2013، ولا بيليجريني في عام 2010 في البقاء في منصبه كمدرب لريال مدريد بعد عام صفري من الألقاب الثلاثة للموسم.